لقد ابتعدت عن الكتابة لمدة، فبدأت أشعر أني الغريب وأنا في منزلي، أني البعيد عن أهلي وأنا أعيش بينهم، أني التائه في الطريق الواحد الواضح، لكن في الحقيقة كنت بعيدًا عن روحي التي لم أدعها تتحدث عن نفسها، التي لم أدردش معها منذ مدة، التي أسكَتّها عن البوح بما في داخلها.
فعلا الكتابة متنفس للروح والقلب، حين نمسك بالقلم وندعه يرقص في الورقة، يرسم كلمات صادقة نابعة من أعماق صدورنا، دون شعور منا بقوتها بعظمتها بأبعادها، إلا حين ننتهي من كتابة تلك السطور، فنقرأها ثم ثم نتساءل؛ من هذا الشخص الذي نطق بهذه الكلمات؟ هناك جواب واحد؛ إنه الروح الساكنة داخلنا، في الجانب الذي ﻻ نﻻحظه ﻻ نراه من ذواتنا، لكن من خلال تلك الجمل والعبارات نكتشفه ونتعرف عليه أكثر، فيقودنا إلى مكان ﻻ نعلمه، أقل ما يمكن القول عنه، أنه المكان المنشود لنا، المكان المناسب لأمثالنا.
فخذ القلم ودع روحك تقودك إليه. نورالدين الواهج
1 التعليقات:
التعليقاتنعم إنها متنفسنا، والقلم واﻷوراق أصدقاؤنا، وإن فراقهم لجد صعب.
رد