من أجل ألم يختبئ وراءه أمل محتشمًا...
ما كان هذا الألم يومًا دائمًا…
فبعد كل غروب كان الشروق قادمًا…
من أجل كل بسمة تخفي حزنًا
إنّ مع كل عسر يسرًا، من الرحمان خبرًا يقينًا…
حزنك هذا لن يكون إلا دخانًا… والفضاء له حاضنًا...
ومهما طال بك الأسى فإن البهجة ستكون لك يوما عنوانًا…
من أجل كل بسمة تخفي غيرها…
سينقضي الظلام ويقبل الضياء…
سينتهي عصر العذاب ويبدأ عصر الارتياح…
إن لكل شيء جمالا، ولكل حادثة خيرا، ولكل وقعة حكمة…
فخذ الجمال والخير والحكمة، واجعلهم ألوانًا لبسمتك…
فما وهبت هذه الحياة إلا لأنه بمقدورك تخطّي كل الصعوبات فيها…
فاجعل بسمتك تلك تنبع من الداخل…
واجعل بسمتك تلك تقلب آلامك آمالا، وأوجاعك لذة، وأحزانك سرورا…
نورالدين الواهج